رفعت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الزراعة حالة الطوارئ على حدودها الجنوبية، لمواجهة هجوم أسراب من الجراد الصحراوي الأصفر، خصوصاً بعدما تمت مشاهدة أسراب كبيرة تجاوزت عشرات الكيلومترات من الجراد قادمة من اتجاه السودان إلى المناطق الحدودية الجنوبية المصرية بمدن حلايب وشلاتين وأبو رماد التابعة لمحافظة البحر الأحمر، وهو ما يمثل خطراً على المناطق الزراعية.
وتواصل الإدارة المركزية لمكافحة الآفات التابعة لوزارة الزراعة في مصر أعمالها لمكافحة الجراد، عبر 55 قاعدة جراد منتشرة على مستوى البلاد خصوصاً فى المناطق الحدودية، مع مسح مستمر حالياً لجنوب البحر الأحمر.
وأكدت مصادر مطلعة، أن القضاء يتم على تجمعات الجراد في حلايب وشلاتين وأبو رماد ومحاصرتها والتعامل معها، إذ إن مصر ليست موطناً أصلياً للجراد، فهو يصل من السودان. وأضافت المصادر بوجود متابعة يومية مع الحكومة السودانية في هذا الشأن.
وقال رئيس إدارة مكافحة الآفات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أحمد رزق، إن أسراباً صغيرة من الجراد الأصفر دخلت مصر عن طريق السودان ويتم حصرها في حلايب وشلاتين، موضحاً أن فرق مكافحة الجراد رصدت هذه الأسراب وتتعامل معها أولاً بأول.
وعن أخطار الجراد الأصفر، أوضح رزق أن الجراد الأصفر يأكل كل ما يراه أخضر، لذلك تتم مكافحته مبكراً، مطمئناً المواطنين بقوله: نحن مسيطرون عليه بشكل كبير حتى هذه اللحظة وحصرناه في المناطق الجبلية وإلى الآن لم يتعدّ منطقة شلاتين، مضيفاً أن الجراد يتكاثر في هذا الموسم، ولكن هذا العام كميته كبيرة وتعد الأكبر في تكاثره لعدة أسباب أبرزها الهطول المبكر للأمطار، وعدم مكافحة دولة السودان له بسبب الأوضاع الداخلية التي تمر بها البلاد، لذلك جاء لمصر في هجرته الموسمية.